بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي رفع بالعلم أقواماً ووضع به آخرين، الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة
والسلام على معلم الناس الخير، محمد بن عبدالله، وعلى آله و صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن مما لا شك فيه أن الله تعالى أمر الثقلين بعبادته، فقال: { مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} ]الذاريات: 56 [،
فتحقيق العبادة أمر مطلوب من الخلق كلهم، ولما كان هذا الأمر مقرراً عند ذوي الفطر السليمة؛ كان لزاماً على
العبد أن يسعى إلى نيل الطرق الموصلة إلى هذا المقصد، و إن من أشرف العبادات، وأجل الطاعات: طلب العلم
الشرعي، فهو الطريق الموصل إلى الجنة، فقد قال نبينا محمد ]: «ومن سلك طريقاً يطلب فيه علماً؛ سلك الله به
طريقاً من طرق الجنة، و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ر ضاً بما يصنع، و إن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن
في الأرض، والحيتان في جوف الماء، و إن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، و إن العلماء ورثة
الأنبياء، و إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، و إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظٍ وافر » رواه أحمد وح سنه الألباني.
من هذا المنطلق جاءت فكرة هذه الدورة العلمية، والتي تُعنى بنشر العلم الشرعي، وتذليل العقبات التي قد
تقف في طريق من يطلبه، فهي دورة علمية في شتى علوم الشريعة، يُدرِس فيها نخبة من المشايخ والعلماء من الكويت
وخارجها.
وابتدأت هذه الدورة في صيف سنة 1423 ه الموافق 2002 م، وكانت هي اللبنة الأولى لهذا المشروع العلمي المبارك.
وتقام هذه الدورة عن بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وبين يديك - أخي الكريم - نبذة مخت صرة عن أهم الأمور التي تقدمها الدورة خدمةً لطلبة العلم، سائلين الله
تعالى أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.
اللجنة المنظمة